السبت، 12 نوفمبر 2016

الفرق بين التعلم والتعليم

التعليم : هي عملية تفاعلية تنتقل فيها الخبرات والمعارف والمعلومات من ذهن المتعلّم، وهي عملية هدفها إيصال هذه المعلومات مباشرة للمتعلم. والتّعليم لا يربطه وقت محدد، فمن أبسط الأمثلة هو تعليم قيادة السّيارات، حيث يتعلم المتدرب من المدرب خبرته وطريقته في قيادة السّيارة، وتنتهي مرحلة التّعليم عندما يتقن المتدرب عملية قيادة السّيارة وإن لم يتقنها يحتاج إلى وقت إضافي حتى يتقنها.
التعلم : هو سلوك شخصي يقوم به الفرد لكسب المعلومات والخبرات والمعرفة، فيستطيع من خلالها أداء عمل ما، فالمتعلّم هنا هدفه هو التّعلُم وذلك عن طريق البحث عن الأدوات المناسبة الّتي تحقق المعلومات من خلال المدارس، والمعاهد، والكتب، والإنترنت، والتّدريب وغيرها من الأدوات التّعليمية، أي يُمكن القول إنّ التّعلُم له علاقة وطيدة بعملية التّعليم.

مقارنة بين التّعلُم والتّعليم يُطلق على الذي يقوم بالتّعلُم اسم المُتعلِم، وخبرته ومعرفته تنمو بالتّدريج، والذي يقوم بالتّعليم اسم المُعلِم ويكون على قدر كبير ومخزون واسع من المعرفة والعلم. لا يتحقق التّعلُم إلا من خلال التّعليم فعندما تتوفر عملية التّعليم يحدث التّعلُم، ومن خلال التّعليم يتم صقل مهارة المتعلِم، فمن المهمّ قياس أداء المتعلِم قبل وبعد التّعليم. يقوم التّعليم على عدة عناصر وهي الهدف من التّعليم، وهو عرض خبرات المتعلم التي استطاع امتلاكها من خلال الاستماع، والتلقي، والحفظ حتى يتم تثبيت المعلومة. هنا يقع على عاتق المعلم مسؤولية إرسال المعلومات وعلى المتعلم استقبالها وتحليلها. يصبح التّعلُم هدفاً لتحقيق غاية معينة، والتّعليم وسيلة لتحقيق هذا الهدف فلولا التّعليم لما حصل التّعلُم. الفرق واضح من خلال ما تقدم، فالتّعليم بالنهاية هو مشروع إنساني هدفه تمكين المتعلم من تغيير سلوكه وإدراكه وإكسابه مهارة جديدة وتوسيع مداركه. يحدث التّعلُم ضمن إطار المدارس والجامعات أو أي مكان تتوفر فيه شروط التّعليم الأساسية، وتقوم عملية التّعلُم على دور المعلم في كيفية توصيل المعلومات والخبرات بشكل صحيح، لهذا إذا فشل المعلم في رسالته فشلت عملية التّعليم، وفشل المتعلم في تعلمه والعكس صحيح، فالاثنان تربطهما علاقة وثيقة ينجح أحدهما بنجاح الآخر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق